ایکنا

IQNA

"مطرطارس" .. قرية القرآن في الفيوم

16:05 - December 16, 2017
رمز الخبر: 3467122
القاهرة ـ إکنا: تعتبر قرية "مطرطارس"، القرية القرآنية الأولى على مستوى مصر فلا يكاد يخلو منزل فيها إلا وبه حفظة للقرآن الكريم، والقرية التى يبلغ تعداد سكانها نحو 60 ألف مواطن وأنشئ بها أول مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم فى محافظة "الفیوم" المصریة.
مطرطارس .. قرية القرآن في الفيوم
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، في افتتاحه لمحطة الصرف الصحى بها، عبر الفيديو كونفرانس عام 2010 ، لفت نظر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك إسمها، ما دفعه إلى أن يسأل عنها، هل هى قرية فرعونية أم لا، أنها قرية "مطرطارس" التابعة لمركز سنورس بالفيوم.

دخلت القرية فى موسوعة بعد أن طالب أحد أبنائها بإقامة احتفال لليوبيل الفضى لمرور 25 عامًا على بدء مشروع الصرف الصحى بها الذى لم يتم العمل به حتى الآن بعد ورغم ذلك لم يشفع لها حملة القرآن الكريم والذين يعتبروا من أكثر من يحملون كتاب الله فى هذه القرية، ولا المسئولين بالمحافظة مما جعل القرية تعيش فى وسط الإهمال.

قرية "مطرطارس" تعتبر القرية القرآنية الأولى على مستوى مصر فلا يكاد يخلو منزل فيها  إلا وبه حفظة للقرآن الكريم، والقرية التى يبلغ تعداد سكانها نحو 60 ألف مواطن وأنشئ بها أول مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم فى المحافظة ويصل عدد من يحفظون القرآن الكريم فيها إلى أكثر من 20 ألف مواطن بينهم أطفال يبدأ عمرهم من 9 سنوات إلى شيوخ تجاوزوا السبعين.

ووصل عدد من ينتظمون فى حلقات وفصول القرآن الكريم إلى أكثر من 3 آلاف شاب وفتاه وطفل بجانب الشيوخ  ملتحقون فى 80 فصلا بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم و13 فصلا بحضانة القرية، بالإضافة إلى 11 فصلا للنساء، إضافة إلى أن هناك أكثر من 600  شخص  يحفظون القرآن الكريم بقراءاته العشرة وينتظمون فى 6 فصول للتجويد وعلوم القراءات  ليصل عدد حفظة القران بها إلى 50% من سكانها وحصل 2 من أبنائها على المركز الأول على مستوى العالم فى حفظ القرآن الكريم هما صلاح أحمد عيسى وحسين عبد الغفار كل هذا بالجهود الذاتية التى يحرص أهل القرية عليها.

محمد أحمد مصطفى ، " موظف " يؤكد أن القرية تنتشر بها محولات الضغط العالى بكثرة أمام البيوت ما يهدد حياة المواطنين، مطالبًا بضرورة النظر إلى هذا الملف الخطير.

أما سيد عبد العزيز فيرى أن محولات الكهرباء منتشرة وسط المنازل بصورة عشوائية وعلى جدرانها مما يهدد بكارثة بشرية كما أن أكثر من 300 منزلا تقع تحت خطوط  الضغط العالى مما يهدد بانتشار الأمراض وسط أبناء القرية والصعق بالكهرباء.

ويؤكد عاطف سعيد أن المشكلة الأكبر التى تعانى منها القرية هى تدنى الخدمات الصحية فبعد أن كان بها مستشفى  تكاملى  وتم الغاؤه بقرار من وزير الصحة الأسبق فى عهد مبارك، وعادت القرية إلى وحدة صحية مرة أخرى تم سحب جميع الكوادر الطبية ونقل الأجهزة الطبية إلى مناطق أخرى واصبحت القرية  بدون أطباء.

ويضيف أحمد رشاد " محام " أن الروائح الكريهة تهب على سكان القرية من كل جانب بسبب المياه المتراكمة فى المصرف العمومى الذى " يلف " القرية من الشمال والشرق والجنوب وهو ما يؤدى إلى تراكم جيوش الذباب والناموس ويجعل المواطنين عرضة للإصابة بالأمراض المتوطنة.

ويؤكد أحمد حسين "محاسب" أن الطريق داخل القرية عبارة عن مدقات لا يصلح لسير الدواب بالرغم من أن عدد سكانها يفوق العديد من مدن المحافظة لكن تعمد المسئولون تجاهلها بالرغم من قربها لمدينة الفيوم وتضم النخبة فى علوم القرآن الكريم .

وطالب أهالى القرية ، بأن يزور القرية محافظ الفيوم ، ويضع يديه على آلامهم ويحاول إيجاد حل لمشكاكلهم المتفاقمة.

المصدر: akhbarelyom.com
captcha