ایکنا

IQNA

"المخطوطات" و"طباعة المصحف" يستوقفان زوار «كتاب جدة»

16:26 - December 17, 2017
رمز الخبر: 3467138
جدة ـ إکنا: استوقف تاريخ التأليف وبداية عصر المخطوطات زوار معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة «الكتاب حضارة»، عبر 20 مخطوطة لمؤلفي حركة التدوين والتأليف العربية تعود لبدايات القرن الخامس الهجري مدونة بخط اليد، وذلك في مشهد يجذب الأبصار، أثناء تصفح هذا المخزون الثقافي لوحة بعد أخرى.
تاريخ
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، تأتي هذه المشاركة في المعرض بإشراف النادي الأدبي الثقافي بجدة بالتعاون مع مركز أمجاد للمخطوطات ورعاية الباحثين، وتهدف لإنعاش ذاكرة الجيل الجديد والزوار عموماً بطريقة التأليف التي كانت تتم يدوياً خلال الحقب الزمنية الماضية، إذ تعتبر هذه المخطوطات ومؤلفات العلماء ومصنفاتهم كوثائق مكتوبة بخط اليد قبل عصر الطباعة وتقادم مرور الزمن، كما تعتبر المخطوطات من الثروات الإنسانية المهمة التي يجب المحافظة عليها من التلف.

من جانبه، أوضح مشرف جناح لوحات «بدايات التأليف العربي» عبدالرحمن الحجيري أن المخطوطات الموجودة هي ما بين القرن الخامس إلى القرن الـ11 الهجري، وتقام للمرة الأولى ضمن فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب معتبراً المعرض من الأفكار الجديدة التي نفذها النادي الأدبي الثقافي بجدة، وهي تحاكي امتداد الكتب من العصور السابقة حتى العصر الراهن.

وأشار إلى أنه لتقريب المعلومات للزوار حيال لوحات الجناح، زودت كل لوحة ببطاقة تعريفية شاملة التفاصيل الرئيسة، من اسم المخطوطة، ومؤلفها، وعنوان الكتاب، وسنة تدوينه، بهدف إعطاء صورة بانورامية واسعة عما يشاهدوه ملخصاً الفكرة الأساسية من معرض «بدايات التأليف العربي» في تزويد زوار المعرض بفكرة شاملة عن بدايات حركة التأليف والتدوين التي كانت تتم يدوياً من الكُتاب، والصعوبات في حقب القرون الماضية.

من جانب آخر، يبرز مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف بمرور ثلاث سنوات فقط على إنشائه كواحد من أهم المشاركين في معرض جدة الدولي للكتاب الثالث، وتقف منصته شامخةً بن الأجنحة ودور النشر متزينة بطابعها وزخارفها الإسلامية، وعلى صدرها نسخ من المصحف الشريف (الكتاب المحفوظ) وكأنه شمس مشرقة من بين ملايين الكتب من بين تلك الرفوف المزخرفة بالنقوش الإسلامية.

وتعرض مدير خدمة العملاء سمر سمور من خلال جناح المركز المشارك في المعرض للزوار خدمات المركز وتنوع منتجاته الكثيرة، وشمولها معظم لغات العالم، لتصل شتى بقاع العالم، بجودة عالية في فنون الطباعة والورق والزخرفة. وتضيف: «يقدم المركز منتجاته بطباعة المصحف الشريف، وفقاً لنسخة مطبعة الملك فهد بالنسبة للنص، ولكن بطباعة فاخرة، من حيث التجليد ونوعية الورق والزخرفة، كما يقدم منتجاته لمعاني القرآن الكريم بـ40 لغة من حول العالم، وبخلاف اللغات المحكية عالمياً كالإنكليزية والفرنسية والأوردو، هناك لغات محكية أخرى إلا أنها لم تحض بحظها من الترجمة، فاهتم بها المركز كالألمانية والأسبانية، ومن اللغات النادرة التي شملها المركز بالاهتمام وترجمة معاني القرآن الكريم إليها هناك السواحلية والفيليبينية و40 لغة إجمالاً، أوصلت معاني القرآن الكريم إلى أصقاع الأرض كافة»،

وأشارت إلى أن مركز محمد بن راشد يقدم خدماته كذلك وفقاً لطلب المستفيد في الإنترنت، إذا ما حب طباعة المصحف بقراءة معينة، وكذلك بإمكانه تحديد نوع الزخرفة، والورق والتجليد وصندوق الحفظ، ومن ثم إيصاله للزبون أياً كان مكانه في أية بقعة على وجه الأرض.
 
المصدر: alhayat.com
captcha