وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، يستضيف المنتدى الإسلامي بالشارقة في إطار التكامل الثقافي بين المؤسسات التعليمية المختلفة على مستوى القطاع المحلي والعربي؛ وكيل وزارة الأوقاف المصرية لشؤون المساجد والقرآن د. هشام عبدالعزيز، وذلك ضمن توجهاته في بناء علاقات ثقافية وطيدة، وفي توفير المعلومات المعرفية الأصيلة المرتطبة بمفاهيم الثقافة الإسلامية ومقوماتها ومصادرها ومناقشة لأبرز التحديات التي تواجهها، حيث انطلق صباح أمس الثلاثاء 15 يناير2019م بالمنتدى دورة تدريبية متخصصة بعنوان "المدخل إلى الثقافة الإسلامية"، سعياً لتعزيز القدرات الأكاديمية وتدعيم الوعي المجتمعي حول مبادئ الشريعة الغراء وتعاليمها السمحه؛ وإعداد الباحثين وفق مساقات علمية وتدريبية مرتبة حول مفاهيم التعايش والتسامح للمتغيرات الإجتماعية؛ وذلك في ضوء مشروع المنتدى الرصين في تهذيب وصياغة الحصانة الفكرية للأفراد وأكسابهم المهارات والقدرات التكوينية المنضبطة عبر أجندة برامجية علمية وبرامج عملية هادفة لتوضيج الجوهر السمح للتعاليم الغراء.

وبين د. هشام في اليوم الأول للدورة؛ اهمية إدارك العوامل التي تشكل ثقافات الشعوب والنظر في مضامينها من حيث الخصائص والدلالة وما يتربط بها من أبعاد فردية وإنسانية وإجتماعية، وأن للثقافة الإسلامية عظيم الأثر في تحديد معالم الشخصية الفرد السلم والمجتمع، ووأبرز تلك السمات الكرامة، والإتزان، والإيجابية، والتسامح مع الذات والتعايش مع الآخر، والتي بها يقوم الإنسان بدوره الرباني الذي جُبل عليه في تشيد الحضارة وعمارة الإرض وتنمية الحياة الإجتماعية وتنميتها.

وتناول د.هشام عدد من المحاور والموضوعات ذات الصلة الوثيقة بمدخل إلى الثقافة الإسلامية، ومنها مفهوم الثقافة وأهميتها، أنواع ومصادر الثقافة في المجتمع الإسلامي وخصائصها، مقاصد السنة النبوية ومكانتها، وركائزها، وأثر الإيمان في حياة الفرد المسلم في الإستقامة في تأدية العبادات وتحري تطهير الذات الإنسانية من مختلف الأمراض النفسية والأخلاقية، وحث النفس على السعي في فعل الخيرات والإجتهاد .

من جانب عبر أمين عام المنتدى الإسلامي الدكتور ماجد بوشليبي قائلاً: "إن المنتدى الإسلامي بالشارقة يدعم الحراك الثقافي المتنوع الذي تشهد الإمارة على مدار العام عبر سلسلة متنوعة من البرامج العلمية المتخصصة والأنشطة الثقافية في شتى جوانب الثقافة الإسلامية، والتي تنفرد بالعديد من السمات والخصال التي تستوجب جهود مؤسسية للتعريف بجوهرها السمح ويدافع عنها ويقدمها في قوالب منضبطة، وتعريف بالمقاصد العظيمة التي تنادي بها الشريعة وتفعيلها في المجتمع، والعمل على تحويل هذه المعارف الثقافية والعقدية إلى واقع حي ملموس".

وأضاف: التحديات التي تواجهها الثقافة الإسلامية عديدة ومتنوعة في ظل المتغيرات الإجتماعية والثقافية المتسارعة، الأمر الذي يحثنا على تنفيذ سلسلة متخصصة من البرامج والأنشطة المجتمعية الهادفة إلى صون الثقافة الإسلامية وتقديمها في قوالب علمية وأكاديمية منضبطة بعيدة عن التشوية والتزييف، حتى أصبح المنتدى قبلة للدراسين في فهم واقع علوم الشريعة والباحثين والمهتمين بتطوير مهارتهم وقدراتهم العلمية بالثقافة الإسلامية، ومركزاً لإعداد طلبة الفقه والحديث، السيرة وعلوم القرآن بالمعارف الرصينة.

المصدر: الوطن