شهر رمضان مدرسة لتعلیم طلب الخیر للجمیع
أشارت إلی ذلك، الأستاذة الأکادیمیة المدرسة في جامعة "میریلاند" الأمريكية الدکتورة "سحر خمیس" قائلة إنها تعتقد أن الصیام یعلّمنا الصبر وهو من أهم الفضائل الأخلاقیة لأننا به نتعلم التحکم بالنفس.
وأضافت أن شهر رمضان بمثابة مدرسة روحانیة مهمة أو مدرسة فکریة في الأخلاق تعلمنا الخیر ونشره من خلال الشعور بألم الآخرین والأخلاق والنظم والصبر.
وأردفت مبینة أنها أمریکیة من أصول مصریة وإن إستخدام عبارة "رمضان کریم" أمر سائد لدی أسرتها وهي عبارة تعني أن رمضان شهر الخیر والعطاء ودعم الفقراء والمحتاجین.
وأکدت سحر خمیس أن الإسلام دین العدل ویسعی إلی ذلك من خلال حضّ المسلمین علی فعل الخیر ومساعدة الآخرین مبیناً أن العدل لن یتحقق ما لم یشعر الإنسان بالآخرین وبفضل الصیام یشعر المسلم بالجوع والعطش ومعاناة الفقراء.
وتطرقت إلی تأثر الشهر الفضیل بتفشي فیروس کورونا وإنتشار الجائحة قائلاً: إن الأسر المسلمة کانت تجتمع علی مائدة الإفطار وتجتمع للصلاة ولأمور أخری ولکن رمضان هذا العام مختلف تماماً حیث لا یمکن التجمع بسبب خطط التباعد الإجتماعی وحظر التجمع.
وأکدت الأکادیمیة المدرسة في جامعة ميریلاند الأمریکیة أن التواصل أصبح عبر Skype ،ZOOM والتطبیقات الإجتماعیة الأخری.
وحول أثر الصوم في تهذیب النفس قالت الأکادیمیة الأمریکیة: إن زملاءها الغیر مسلمین یتفاجئون عندما تقول لهم إنها تصوم لشهر کامل ولکنها تجد في الصیام تعلیماً وتمریناً للصفات الحسنة منها الصبر والصمود وتعزیز مناعة النفس.
وحول الإحتفال بعید فطر المبارك قالت: إن هناك ملیار و800 ملیون مسلم في مختلف نقاط العالم یحیون عید فطر بعد 30 یوماً من الصوم والعبادة.
وقالت إن عید فطر المبارك یمثل فرصة ثمینة لعرض المجتمعات الإسلامیة علی العام وعرض وحدة المسلمین في هذا العید رغم إختلافهم العرقي والقومي والطائفي.
وأکدت أن عید فطر فرصة لعرض التعددیة الإسلامیة وتعایش المسلمین رغم إختلافهم فی اللون والعرق وأمور أخری.
هذا ويذكر أن الدكتورة سحر خميس هي الأستاذة المساعدة في جامعة ميريلاند(كوليج بارك). وهي أيضاً خبيرة في الإعلام العربي والإسلامي ومحللة إعلامية ومذيعة إذاعية ومن مؤلفي كتاب "إسلام دوت كوم: الخطابات الإسلامية المعاصرة في الفضاء السيبراني" (Islam Dot Com: Contemporary Islamic Discourses in Cyberspace) .
