ایکنا

IQNA

فنلندا تحتفی بمسلمیها وبالتنوع الدینی وتشجع مواطنیها على فهم القرآن

13:15 - June 15, 2015
رمز الخبر: 3314638
هلسنکی ـ إکنا: فی حین تشهد عواصم أوروبیة مظاهرات ناقمة على الإسلام تحتفی عاصمة فنلندا هلسنکی بالتنوع الدینی وتشجع المواطنین على فهم معانی القرآن الکریم.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه لا یتجاوز عدد مسلمی فنلندا سبعین ألفاً، وتوظف الحکومة الفنلندیة الثقافة والموسیقى والفلکلور والإعلام وحتى الشرطة کوسائل لدمج المسلمین فی الحیاة العامة ولتبدید هواجس المجتمع إزاءهم.
وفی حین تشهد عواصم أوروبیة مظاهرات ناقمة على الإسلام تحتفی عاصمة فنلندا هلسنکی بالتنوع الدینی وتشجع المواطنین على فهم معانی القرآن الکریم.
وفی خطوة غیر مألوفة لبّى رجل شرطة فنلندی بصحبة أطفاله الأربعة دعوة عائلة مسلمة فی ضواحی العاصمة هلسنکی، لتناول وجبة تقلیدیة.
وتبادلت العائلتان على مائدة العشاء الآراء حول هموم الحیاة الیومیة للمهاجرین وریاضة کرة القدم وقضایا الإسلاموفوبیا والتطرف وعمل رجال الأمن.
وتأتی هذه الخطوة فی إطار سعی الحکومة لتطبیق أنجع طرق التصدی للإسلاموفوبیا، فی وقت یزداد الاهتمام لدى أوساط فنلندیة عدیدة بالثقافة الإسلامیة.  
ولکن وزارة الداخلیة بدأت فعلیاً تطبیق حزمة من التدابیر الاحترازیة وفقا لاستراتیجیة وطنیة شاملة "لمنع التطرف العنفی"، وترمی إلى أن تکون فنلندا الأکثر أماناً بین دول الاتحاد الأوروبی وتأتی استراتیجیة منع التطرف العنفی فی وقت یشارک حزب الیمین الشعبوی للمرة الأولى فی الحکومة الائتلافیة الجدیدة المحافظة.
ومدیرة الأمانة العامة لقسم الأمن الداخلی فی الوزارة "تاریا مانکینین"، تقول إن هذه الاستراتیجیة ترتکز على جمیع الأطر القانونیة والقضائیة والإعلامیة والاجتماعیة لمنع کل أشکال التطرف عملا بمبدأ الوقایة خیر من العلاج.
وتضیف "أحد أهدافنا تقویة المعرفة بالتنوع الدینی والتشجیع على الاحترام والتفاعل الإیجابی بین مکونات المجتمع". واعتبرت أن زیادة المعرفة بالدین والثقافة الإسلامیة لدى الفنلندیین تساهم فی إزالة الصورة النمطیة فی أذهان البعض.
وتلاحظ مانکینین أن فنلندا تختلف عن دول الجوار المحیطة بحیث لم تستهدفها دعایة کراهیة الإسلام، "فالمجتمع المسلم المتنامی فی فنلندا یمکن وصفه بالمتجانس والمعتدل".

المصدر: .qantara.de

کلمات دلیلیة: فنلندا ، مسلمین
captcha