ایکنا

IQNA

السلام؛ رسالة زیارة البابا إلی مهد الدیانات الإبراهیمیة

12:17 - March 09, 2021
رمز الخبر: 3480440
طوکیو ـ إکنا: یعتقد الأکادیمي الیاباني "البروفيسور ياسويوكي ماتسوناغا" أن البابا فرنسیس حمّل رسالة سلام في زیارته للعراق وعزّز مستوی الشعور بأهمیة دور العراق في التأریخ البشری.

وأشار إلی ذلك، الأستاذ في جامعة طوکیو، والمدرس لمادة العلاقات الدولیة والخبیر في قضایا غرب أسیا البروفيسور "یاسایوکي ماتسوناغا" (Yasuyuki Matsunaga) في مقال نشره على موقع وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية متطرقاً فیه إلى زیارة البابا فرنسیس للعراق وزیارته للمرجعیة الشیعیة آیة الله السید علي السیستاني.

وقال إنه یمکن دراسة زیارة البابا إلی العراق من مختلف الزوایا وعلی مختلف المستویات حیث هدفت الزیارة إلی لقاء الکنیسة الکاثولیکیة في العراق وهي زیارة معنویة راقیة جداً بالنسبة إلی الأقلیة المسیحیة في العراق.

وأضاف أن الزیارة تمیزت من حیث التوقیت الزمني حیث إجتاح فیروس کورونا العالم برمته والعراق بشکل خاص کما تعاني الدولة العراقیة من فوضی إجتماعیة وقضایا أمنیة کبیرة ولکنه رغم کل ذلك زار العراق وتجول في مدنه ومحافظاته.

وأضاف الأکادیمي الیاباني أن البابا أراد من خلال زیارته لمختلف الأقلیات الدینیة في العراق تأکید دور العراق في تأریخ الدیانات البشریة مؤکداً أنه نجح في إبراز دور هذا البلد کـ حاضنة تأریخیة للدیانات الإیراهیمیة.

وأردف موضحاً أن لقاء بابا الفاتیکان بالسید السیستاني کان مهماً لأنه جمع بین زعیمین دینیین عالمیین مؤکداً ضرورة التأمل في رسالة السلام التي حملها البابا إلی الشعب العراقي.

وإستطرد البروفيسور یاسایوکي ماتسوناغا مؤکداً أن البابا إذا ما کان یرید أن یطالب الحکومة العراقیة بتوفیر الأمن للأقلیة المسیحیة فإنه نجح في ذلك.

وأکد الأكاديمي الياباني أن داعش والجماعات التكفيرية هي مسؤولة عن جرائم ضد الأقليات بما في ذلك الأقلية المسيحية في العراق، مشيراً الى أن جماعة داعش تعمل وفق أیدیولوجیتها السیاسیة ولیس إنطلاقاً من مبادئ دینیة وإن ما یدفعها نحو الإجرام والقتل هو معتقد سیاسي ولیس منطلقاً دینياً.

وأردف مؤکداً أن القول بأن الدین سواء الدین الإسلامي أو الدیانات الأخری هو السبب وراء الإجرام واللاأخلاقیة فإن ذلك مجرد مغالطة وسفسطة لیس فیها شئ من الصحة.

3958110

captcha