وأشار إلی ذلك، الباحث الايراني في الدراسات القرآنية والدينية "حجة الإسلام والمسلمین الشيخ مهدي أمیدي" في محاضرة "الإسلام والقومیة" حیث قال إن القومیة أو الوطنیة هي ظاهرة تعکس الرأي العام وإن الإستقلال الوطني والهویة الوطنیة من صفات الوطنیة.
وأکد أن للدین الإسلامي رؤیة مختلفة فإنه لاتوافق علی تصنیف البشر علی معیار الأرض أو العرق فیقول الله تعالی في الآیة الـ13 من سورة الحجرات "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".
وصرّح الشیخ مهدي أميدي أن تفرق الناس وتحولهم إلی فئات فذلك جاء لیتعرف الناس علی بعضهم البعض ولیتعاملوا معاً.
وأشار الى أن الأعراب قبل الإسلام كانوا یناصرون أبناء قبیلتهم ظالمین کانوا أو مظلومین ولکن الدین الإسلامی رفض ذلك رفضاً قاطعاً وأکد علی مناصرة المظلوم.
وأوضح أنه تعتبر الهویة من مکونات القومیة ولکن الدين الإسلامي لایرید لهویة وطنیة أن تقف سدّاً أمام القیم الإلهیة إنما الإسلام یجعل من الحق والحقیقة محوراً ولیس الهویة.
وبناءً على ذلك، إذا أردنا التعبير عن القومیة من منظور الاسلام، يجب أن نقول إن هناك نوعين من القومية، وهما القومية الإيجابية والقومية السلبية.القومية السلبية هي نوع من الانتماء العراقي الذي يسبب الانقسام بين الناس، لكن القومية الإيجابية تؤدي إلى التضامن وفعل الخير للآخرين والعيش معاً وليس لديها تحيزات خاصة تجاه اللغة والعرق.