وحلّ شهر رمضان الجاري وسط تفشي فیروس کورونا المستجد الذي أدّی الی إغلاق المساجد وضیافة الإفطار ما غیّر طقوس رمضان فی الکثیر من الدول منها ألمانیا.
ولأول مرة لم یتسنی للمسلمین التواجد فی المساجد خلال رمضان والجلوس علی مائدة الإفطار العامة.
وفي ظل هکذا ظروف عمل مسئولون لجمعیات ومنظمات إسلامیة علی تنظیم إجتماعات إلکترونیة عبر وسائل التواصل الإجتماعی.
وقد حظرت الحکومة الألمانیة جمیع التجمعات الدینیة والغیر دینیة وأیضاً التواجد في المساجد ولهذا قرر المسلمین إحیاء رمضان هذا العام دون التواجد في المساجد.
وقام عدد من المنظمات الإسلامیة بإنتاج تطبیقات إلکترونیة تسنح للجمیع بالمشارکة في مجالس الدعاء والصلاة عن بُعد.
وقال أمین عام المجلس الإسلامی فی ألمانیا ونائب أمین عام منظمة "ميللي غوروش" الاسلامية في ألمانيا "مورات غوموش" ان شهر رمضان هذا العام یختلف عن کل ما سلف.
وأضاف أن إغلاق المساجد أدّی الی تفعیل النشاطات الإلکترونیة والقیام بتلاوة القرآن عبر الشبکات الإجتماعیة موضحاً اننا نقوم بتسجیل فیدیو من التلاوة فی المساجد وبثها عبر الیوتیوب.
وقال أمین اللجنة المرکزیة للمجلس المرکزی للمسلمین فی ألمانیا "عبدالصمد الیزیدی" ان المساجد لن تفتح فی رمضان وهذا أمر محزن للجمیع ولکن الصحة مهمة من منظور التعالیم الإسلامیة.
وأشار إلى أنشطة المساجد في مواجهة كورونا، قائلاً: "وظيفة المساجد ليست للصلاة فقط". المساجد قاعدة للأنشطة الخيرية والإنسانية. خلال أزمة كورونا، كان الشباب المسلمون ينتجون الكمامات في المساجد، كما حاولوا مساعدة المسنين.