ایکنا

IQNA

في الذكرى الـ 34 لانطلاقة "حماس": المقاومة الشاملة هي السبيل الوحيد لانتزاع حقوقنا

16:21 - December 14, 2021
رمز الخبر: 3483799
غزة ـ إکنا: أصدرت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" بياناً في الذكرى الـ 34 لانطلاقتها قالت فيه إن المقاومة الشاملة هي السبيل الوحيد لانتزاع حقوقنا.

وأصدرت حركة "حماس" بياناً في الذكرى الـ 34 لانطلاقتها قالت فيه :"في هذا اليوم 14/12/1987م، كانت جماهير شعبنا الفلسطيني، وأمَّتنا العربية والإسلامية، على موعدٍ مع ميلادِ فجر جديد في سماء فلسطين، متصلة خيوطه المباركة بالإعلان عن انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ومن رحم المعاناة والظلم والعدوان، جاءت حماس لتأخذ دورها في مسيرة النضال والكفاح الفلسطيني لتحرير الأرض والمقدسات، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة كاملة السيادة على كامل أرض فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس".

وتابع البيان :"لقد كانت انطلاقة حركة "حماس" امتدادًا طبيعيًا لمسيرة نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته المتواصلة، منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين، مرورًا بثورة البراق، وثورة القسَّام، وإلى اليوم، وكانت علامة فارقة في تاريخه النّاصع وقضيته العادلة، لحفظ قضيته من التغييب والطمس والتصفية، وكتبت فصولًا جديدة من نورٍ ونارٍ، في مواجهة الاحتلال والانتصار لفلسطين؛ أرضها وشعبِها وثوابتها ومقدساتها".

وأضاف البيان:"في الذكرى الرّابعة والثلاثين للانطلاقة، وفي ظلال الانتصارات التي حقّقها شعبنا الفلسطيني بصموده الأسطوري بالالتحام مع كتائب القسَّام وفصائل المقاومة في قطاع غزّة، وأبطال المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، وأهل الرّباط في القدس والمسجد الأقصى المبارك مع أهلنا الصامدين في الأراضي المحتلة عام 48، ورجال فلسطين الأوفياء في الشتات؛ في محطاتٍ مشرّفة ومفاصل مهمّة في تاريخ نضالنا، ابتداء من انتفاضتي الحجارة والأقصى، وخلال مسيرات العودة، ومعارك باب الرّحمة والأسباط وباب العمود، وجمعات الفجر العظيم، وحيّ الشيخ جرّاح، وأنفاق الحريّة، ومعارك الأمعاء الخاوية، وليس آخرها الانتصار المظفر في معركة سيف القدس، والتي تؤكّد جميعها أنَّنا ماضون بكلّ إصرار وثباتٍ وتحدٍّ، نحو التحرير الشامل لأرضنا ومقدساتنا، وتحقيق العودة إليها، بإذن الله".

وقد أكّدت الحركة في ذكرى الانطلاقة على ما يلي:

أولًا: المقاومة الشاملة، بكل أساليبها وأشكالها، وعلى رأسها المقاومة المسلّحة، باعتبارها السبيل الوحيد لانتزاع حقوقنا وتحرير أرضنا ومقدساتنا، ونعدّ كل محاولات إحياء عمليات التفاوض مع العدو واستجداء السلام المزعوم سعيًا وراء سراب، لم يجلب إلا الخيبة والتفريط بثوابت شعبنا.

ثانيًا: إنَّ مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك هما قلب فلسطين النابض، وعنوان الصراع مع العدو، ولن نقبل المساس بهما، وإنَّ كلَّ محاولات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية والتقسيم الزماني والمكاني والتهجير لن تفلح في طمس المعالم وتغيير الحقائق، وستبقى القدس عاصمة أبدية لفلسطين، والمسجد الأقصى المبارك إسلاميًا خالصًا، يحميهما المرابطون، ويدافعون عنهما بكل قوّة وإرادة، وخلفهم مقاومة باسلة ترفع سيفها في وجه كل عدوان.

ثالثًا: إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وبناء شراكة حقيقية قائمة على برنامج نضالي موحّد، بين أطياف الشعب الفلسطيني وفصائله كافة، هو صمَّام الأمان لحماية المشروع الوطني الفلسطيني من التحديات والمخاطر المحدقة به.

رابعًا: نحيّي أسرانا الأحرار في سجون الاحتلال، ونجدد التأكيد أنَّ تحريرهم والوفاء لهم على رأس أولوياتنا.

خامسًا: إنَّ الحصار الظالم على قطاع غزَّة، والمتواصل لأكثر من 15 عامًا، وتفاقم الأزمات المعيشية والاقتصادية والصحية، لأكثر من مليوني مواطن من أبناء شعبنا، في ظل جائحة كورونا، ومع تأخّر إجراءات إعادة الإعمار بعد العدوان الأخير، يستدعي تحرّكًا عاجلًا لإنهاء معاناتهم، وكسر الحصار الفوري عنهم.

سادسًا: التمسك بحق العودة باعتباره حقًا أصيلًا، فرديًا وجماعيًا غير قابلٍ للتصرف.

سابعًا: تصنيف البرلمان البريطاني (حماس) حركة "إرهابية"، يعدُّ خطيئة تضاف إلى سلسلة أخطائه التاريخية بحق الشعب الفلسطيني منذ وعد بلفور المشؤوم، وهو استمرار للانحياز الفاضح للاحتلال العنصري ضدّ شعب أعزل يدافع عن حقوقه المشروعة.

ثامنًا: تطبيع بعض الأنظمة العربية الرّسمية مع العدو الصهيوني، وإبرام اتفاقات في مختلف المجالات معه، هو جريمة بحقّ شعبنا وأمَّتنا.

تاسعًا: نعتز بعمقنا العربي والإسلامي، الرّسمي والشّعبي، باعتباره العمق الاستراتيجي والحاضنة الأساسية للقضية ومشروع التحرير والعودة، وندعو إلى ضرورة تبني قرارات جامعة للأمَّة؛ ترسّخ وحدتها وتضامنها وتكاملها.
 
المصدر: العهد
کلمات دلیلیة: حماس ، المقاومة ، الشاملة ، السبیل
captcha