ایکنا

IQNA

لیلة القدر تکتب الأقدار وتعوض الأعمار

11:23 - April 25, 2022
رمز الخبر: 3485693
طهران ـ إکنا: وصف القرآن الکریم لیلة القدر بخیر من ألف شهر "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ"؛ لماذا وصفها کذلك وما السرّ في قیمة هذه اللیلة الکریمة؟

لیلة القدر تکتب الأقدار وتعوض الأعمار

إن لیلة القدر التي قال فیها القرآن الکریم "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ"(القدر/3) هي قلب الشهر الفضیل شهر ضیافة العبد لربّه. 

ولیلة القدر هي لیلة العفو والمغفرة وهي اللیلة العظیمة التي یتوجه فیها المؤمن إلی ربّه بالدعاء والتضرع إلی ربّه وتلاوة القرآن الکریم والدعاء. 

ومن سنن إحیاء لیلة القدر هي التجهد فیها وقیامها حتی طلوع الفجر وقیل أن رسول الله (ص) کان یعتکف العشرة الثالثة من شهر رمضان المبارك في المسجد رغم فقدان مسجد المدینة المنورة لسقف کان یقیم اللیل کله وهو تحت المطر. 

وجاء في الحدیث أن الأقدار تکتب في هذه اللیلة الکریمة أي أنّ الله سبحانه وتعالی یکتب للإنسان الحیاة والممات والسعادة والشقاوة في هذه اللیلة المبارکة وهذا ما جاء في "المیزان في تفسیر القرآن" للمفسر القرآني الايراني الكبير" العلامة الطباطبائي". 

ومن أعمال لیلة القدر الإستغفار وقراءة دعاء الإفتتاح ودعاء أبوحمزة الثمالي وتلاوة القرآن الکریم والصلاة. 

وقیل في تفسیر الآیة الکریمة "لیلة القدر خیر من ألف شهر" أن الألف شهر تساوی تقریباً 83 عاماً وهو متوسط عمر الإنسان والآیة جاءت لتؤکد أن هذه اللیلة لمن یحییها تساوی بل خیر من العمر کله. 

وقیل أیضاً أن "الأعمال بالنیّات" وبما أن الإنسان في هذه اللیلة یتوجه إلی ربّه مخلصاً له النیة سائلاً: ربه العفو والمغفرة فإنه یجزي بها عبادة ألف شهر وذلك لما للنیة من أهمیة في الإسلام. 

وأیضاً قدرت بألف شهر لأن الإنسان یکسب فیها ما لم یکسبه في ألف شهر وذلك جزاء لنیته الخالصة التي ستؤطر أعماله وأفعاله فیما بعد ولأنه قد یهتدی بقیامها. 

*لا يتعارض القدر مع حرية الإرادة البشرية ومسألة الإختیار، لأن القدر الإلهي هو حسب فضائل الأفراد ودرجة الإيمان والتقوى ونقاء نواياهم وأفعالهم.

هذا ويذكر أن ليلة القدر، هي إحدى ليالي شهر رمضان وأعظمها قدراً، حيث ورد في القرآن الكريم أنها ﴿خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾، وأنها الليلة المباركة التي أُنزل فيها القرآن.

ويعتقد المسلمون أن في هذه الليلة تُقدّر أمور العباد، وفيها ﴿يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾، وقد وردت روايات كثيرة في فضلها، منها عن النبي صلی الله عليه وآله وسلم: "شهر رمضان سيد الشهور، وليلة القدر سيدة الليالي"، وأن الملائكة تنزل إلى الأرض، وأن الله یغفر ذنوب عباده في هذه الليلة.

ووقع خلاف في تحديد هذه الليلة من بين ليالي السنة، ولكن تُطلب بحسب الروايات الواردة في شهر رمضان أنها في العشرة الأخيرة منه، كما تؤكد الأخبار على ليالي 19 و21 و23 من الشهر.

والشيعة تؤكّد على ليلة 23 وأهل السنة توكّد على ليلة 27 من رمضان، كما أن الشيعة اقتداءً بالأئمة المعصومين عليهم السلام يحيون هذه الليالي بقراءة القرآن والدعاء وبقية الأعمال والمراسيم الخاصة بكل ليلة. كذلك تزامن جرح الإمام علي عليه السلام واستشهاده في هذه الليالي زادها أهميةً عند الشيعة.

captcha