وأشار إلی ذلك، الکاتب والباحث الدیني الايراني "حجة الإسلام والمسلمین الشيخ محمد علي خسروي" في محاضرة له حول "التوحید في القرآن".
وقال: "من الصفات التي تقرّب الإنسان من الله وتعود علیه بالسعادة في الدنیا والآخرة هي صفة الشکر والحمد والثناء فإن أحیاها الإنسان في نفسه ستخلصه من الکثیر من السیئات وتزرع في نفسه الکثیر من الفضائل".
وفي قصة الشیطان عندما عصی الله أمرين مهمين الأول عندما قال لربّه "قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ" (ص / 82) " إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ" (ص / 83) أي أن المخلصین لایستطیع أن یغویهم لأنهم مقربون من الله تعالی.
وفي الآیة 17 من سورة الأعراف المبارکة یقول "وَ لا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ" وهذا یعني أن هناك علاقة بین الإخلاص لله والشکر وأهم صفات المخلصین هي الشکر.
والإخلاص یعنی أن یکون الإنسان مخلصاً لربّه ولا یری سواه فیری نعم الله علیه في کل مکان ویشکر الله علی ذلك ولیس غافلاً عن فضل الله علیه.
وفي هذا الاطار، قال الإمام زين العابدين (عليه السلام) في المناجاة : "فكيف لي بتحصيل الشكر، وشكري إياك يفتقر إلى شكر؟! فكلما قلت: لك الحمد وجب علي لذلك أن أقول: لك الحمد".