هناك تزايد غير مسبوق لإنشاء معاهد العلوم القرآنية في الغرب
أشار إلى ذلك، عميد كلية الشريعة بجامعة طهران "الدكتور محمود واعظي"، أمس الأول الإثنين 26 ديسمبر الجاري، في محاضرة له بندوة "معرفة أهم مراكز البحث القرآني في العالم" التي نظمتها جمعية القرآن الكريم والحديث الشريف العلمية التابعة لجامعة طهران بالتعاون مع جامعة "تربية مدرس".
وفي معرض تعريفه بمراكز البحث القرآني في العالم قال إنه يصنفها إلى أربعة أقسام رئيسية وهي أولاً: الجامعات؛ حيث يتم البحث القرآني مؤكداً بأن الجامعات المخصصة للدراسات القرآنية معدودة جداً.
وأضاف أن القسم الثاني: الكليات؛ هناك كليات مختصة في الدراسات القرآنية في بعض البلدان وليس جميعها على سبيل المثال الأوقاف الإيرانية لديها كليات قرآنية كثيرة كما لدى الأوقاف السعودية.
وأوضح بأن القسم الثالث يتمثل في الأقسام القرآنية التابعة إلى الجامعات والمعاهد والقسم الرابع هو المواد الدراسية القرآنية التي تعرضها بعض الجامعات الأجنبية منها جامعة "ميشيغان" بالولايات المتحدة الأمريكية وجامعة "براندنبورغ" الألمانية.
وقال إن إيران هي أهم مركز للدراسات والبحوث القرآنية من حيث القدمة التاريخية مؤكداً بأن جامعة الأزهر الشريف تحتلّ المرتبة الثانية بعد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأوضح بأن القسم الثالث يتمثل في المراكز القرآنية التابعة إلى الجامعات والمعاهد والقسم الرابع هو المواد الدراسية القرآنية التي تعرضها بعض الجامعات الأجنبية.
جامعة الأزهر
وقال إن إيران هي أهم مركز للدراسات والبحوث القرآنية من حيث القدمة التاريخية والمستوی مؤكداً بأن جامعة الأزهر الشريف تحتل المرتبة الثانية بعد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأوضح بأن جامعة الأزهر تمتد لألف عام ووجدت منذ الحكم الفاطمي في مصر موضحاً بأن لدى الأزهر الشريف كلية قرآنية خاصة.
مركز "تفسير" للدراسات القرآنية
وفي معرض تعريفه بترتيب أبرز مراكز البحث القرآني في العالم قال إن مركز "تفسير" للدراسات القرآنية في العاصمة السعودية الرياض يعدّ الأهم بعد الأزهر إذ قمت بزيارته شخصياً ووجدت فيه كتب وإصدارات قرآنية جديدة ومُلفتة.
وأضاف بأن هذا المركز يعمل في مجال البحوث النقدية وإحياء النصوص القرآنية وكتابة المعاجم والموسوعات القرآنية وإطلاق قناة إلكترونية لتفسير القرآن الكريم، وهو مركز بحوث ودراسات غير ربحي، متخصِّصٌ في تطوير الدراسات القرآنية، في المجالات العِلْمِيّة والتعليمية والتقنية والإعلامية، بعمل مؤسّسي يتحرّى الإتقان والجودة.
وأكد واعظي بأن وتيرة التطورات القرآنية ازدادت بسرعة كبيرة في العقود الأخيرة على سبيل المثال مجلة الدراسات القرآنية تصدر منذ 1999 في أوروبا ضمن مجلتين فصليتين من قبل كلية الدراسات الشرقية والافريقية التابعة لجامعة ليدن الهولندية.
وأردف عميد كلية الشريعة بجامعة طهران مبيناً بأن هناك أعمال قرآنية بارزة تصدر في باكستان كما في بعض البلدان الغربية، مؤكداً بأنه سيتطرق في الندوات القادمة إلى دور أوروبا خاصة هولندا في مجال الدراسات القرآنية.
