وسببت عملية "
الوعد الصادق" الناجحة خلافاً بين أمريكا واسرائيل کما أظهرت للعالم أنّ أمريكا لاتقف إلى جانب إسرائيل في ساعة العسرة وتهمّها مصالحها وأنشبت أيضاً خلافات داخلية عميقة داخل الكيان الصهیوني المحتل مما وصل إلى رفع المطاليب باستراحة وزير الدفاع الصهيوني.
إضافة الى أن العملية أرادت توفير المن للشعب السوري والمستشارين الايرانيين في سوريا، ومنع تكرار الهجمات الجوية الصهيونية على سوريا، كما أنّها سببت تأجيل الهجوم الصهيوني لرفح وتخفيف المعاناة والهجمات الصهيونية على
قطاع غزة.
ولاينبغي أن ننسى أنّ أكبر مكتسبات هذه الهجمة هي كسر هيمنة إسرائيل الموهومة فقد كانت أول عملية ناجحة عسكرية من قبل دولة رسمية (بغض النظر عن هجمات الفصائل المقاومة) بعد حروب الدول العربية و
الكيان الصهیوني.
وأدّى الاخبار الايراني بالهجوم قبل التنفيذ إلى هروب آلاف من الصهاينة الى خارج الكيان فعززت للهجرة العكسية.
هذه هي بعض الخسائر الاستراتيجية للكيان إضافة الى تدمير قاعدة "نيفاتيم" الجوية، وقاعدة امنية أستخباراتية صهونية بعد خداع وإنهاك منصة الدفاع الجوية الصهيونية وإنهاء صواريخها الدفاعية ثم ضربها وتدميرها.
ولا ننسى أنّ إيران كانت بحاجة إلى استهلاك أسلحتها التقليدية لتقدر أن تستفيد من سلاحها النوعي في حروبها القادمة المفتوحة ضد الكيان الصهیوني.
والعملية هذه فضحت وجوه الطائفين الذين لم يعترفوا بهذا الإنجاز من أجل دواعي مذهبية كما أنّ الدول المطبعة التي ساهمت عسكرياً في منع المسيرات الايرانية أصبحت مبغوضة ومفتضحة أكثر من السابق.
بقلم مدير رابطة الحوار الديني للوحدة في إیران "الشيخ غريب رضا"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: